ﻳﻤﻦ ﺑﺮﺱ - ﺧﺎﺹ - ﻣﻌﺎﺫ ﺭﺍﺟﺢ
ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻲ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺣﺮﺑﺎً ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺑﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﻭﺍﻟﻮﺭﻕ، ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺎﻥ ﻳﺰﻋﻢ ﻛﻠﻦُ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻟﻠﻤﻌﺘﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺃﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻘﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺧﺮ .
ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﺻﺎﺻﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺗﻘﻠﻴﺪﻳﺔ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻋﻼﻧﻬﺎ ﻓﻲ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ ﺳﻜﻮﺩ ﺭﻭﺳﻲ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ .
ﺛﻢ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻟﺮﺻﺎﺻﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﻃﻠﻘﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﺗﺎﺑﻌﺔ، ﻟﺘﻀﻴﻒ ﺑﺄﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﺃﺻﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺼﺎﺭﻭﺧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺽ .
ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻧﺎﺷﻄﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻴﻨﺸﺮﻭﻥ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .. ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺒﺎﺕ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺭﻭﺍﺟﺎً ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻊ ﻭﻳﻜﻠﻴﻜﺲ ﻟﺘﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻮﻟﻮﻫﺎ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ .
ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻫﺎ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻓﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻭﻟﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻭﻭﺯﺭﺍﻩ ﻭﺇﺧﻮﺍﻧﻪ، ﻋﻠﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻟﻲ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻣﻤﺎ ﻋﺰﺯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺟﻬﺎ ﻧﺎﺷﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﺇﺻﺎﺏ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﻓﺔ ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ ﺳﻜﻮﺩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ .
ﻭﻓﻲ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻳﺪﻭﻥ ﻧﺎﺷﻄﻴﻬﻢ ﺃﺧﺒﺎﺭﺍً ﺑﻮﻓﺎﺓ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ، ﻣﺴﺘﺸﻬﺪﻳﻦ ﺑﻐﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﻀﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﻣﺴﺌﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺃﻭﺻﻠﺖ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻨﻬﺎ ﻣﺴﻠﺤﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﺑﻤﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﺤﻠﻴﻔﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ .
ﺣﺮﺏ ﻣﻀﺎﺩﺓ
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻷﺧﺮ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺰﻋﻤﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ، ﺑﺤﺼﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﻱ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺍﻛﺘﻔﺖ ﺑﻨﺸﺮ ﺧﺒﺮ ﻳﻨﻔﻲ ﺳﻘﻮﻁ ﺻﺎﺭﻭﺥ ﺳﻜﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺗﻜﺬﻳﺐ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺟﻬﺎ ﺇﻋﻼﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ .
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﺰﺍﻋﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﺏ، ﺗﺴﻠﻤﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺳﺮﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ « ﻋﻜﺎﻅ » ﻟﺘﻘﻮﺩ ﻫﺠﻤﺔ ﻣﺮﺗﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ .
ﻭﺃﻭﺭﺩﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺃﻣﺲ، ﺧﺒﺮﺍً ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺜﻴﺎﺗﻪ « ﺃﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺃﻥ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ، ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻘﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﻘﻼﺗﻪ ﻣﺘﺨﻔﻴﺎ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ » .
ﻭﻭﺃﺻﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻏﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﺰﻋﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺪﺩﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻣﻀﻴﻔﻪ ﻧﻘﻼً ﻋﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﺎ « ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺘﺒﺊ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻃﺔ ﺑﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻫﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﻌﺪﺓ – ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻑ ﺻﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻲ ﻣﺄﻣﻦ ﻭﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺻﺪﺕ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻭﺟﻬﺖ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻮﻳﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺃﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻭﻗﺘﻠﺖ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﻭﺩﻣﺮﺕ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻧﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ » .
ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺑﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﺰﻋﻴﻢ ﻗﺒﻠﻲ ﻟﻢ " ﺗﺴﻤﻪ " ، ﻗﺎﻝ « ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻟﺠﻮﺋﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﺻﻮﺗﻲ، ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﺻﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ، ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﻋﺰﻟﻪ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ » .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻇﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻳﺎﻡ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮﻭﺭ 100 ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻞ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﻟﺔ ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﻋﺘﺎﺩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻟﻘﺎﺀ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻪ .
ﻭﻳﺮﻯ ﻣﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻧﺒﺎﺀ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﺼﺎﺭﻭﺥ ﺳﻜﻮﺩ ﻭﺃﻧﺒﺎﺀ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﻐﺎﺭﺓ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻫﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﺒﻬﺎ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺷﺎﻋﺎﺕ ﻳﻄﻠﻘﻬﺎ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ( ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻹﺧﺒﺎﺭﻳﺔ ) ، ﻟﻴﺸﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﺠﻮﻱ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﺗﻔﺮﻕ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق